نظم تحالف السلام الفلسطيني ندوة سياسية حول اخر المستجدات السياسية واكبر المعيقات الداخلية والخارجية التي تؤثر على فرص اقامة الدولة الفلسطينية الاسبوع الماضي في اريحا، حيث شارك فيها خبراء واكاديميون وطلبة جامعات وممثلو مؤسسات مجتمع مدني. وقال عدد من المشاركين الشباب بانهم يشعرون بانهم مغيبون تماما عن النظام السياسي لانه لا يتاح لهم اختيار ممثليهم ولا التعبير عن انفسهم ولا تخطيط مستقبلهم، جاء ذلك في سياق الحديث عن التحديات الداخلية، خصوصا غياب عملية ديموقراطية يستطيع الشباب من خلالها اختيار ممثليهم وممثلاتهم. يذكر ان الحديث حول الانتخابات جاء خلال حوار واسع تناول فيه المشاركون/ات الظروف المحلية والمتمثلة بالاساس في عدم وجود برلمان منتخب يمارس دوره في سن القوانين وتطويرها والرقابة على السلطة التنفيذية وضمان تداول السلطة والانتقال السلس وتجنب الصراعات بين مراكز القوى. وفي سياق الحديث عن “صفقة القرن”، قال مدير عام المؤسسة، السيد نضال فقهاء، بان وجود نظام سياسي قوي سيقود الى تصدي اكثر قوة وفاعلية لصفقة القرن، واضاف: “لو كان نظامنا السياسي اكثر قوة لانتقلنا الى المبادرات والى الحضور الفعلي على الارض وفي الساحتين الاقليمية والدولية”. كما ودعى بعض المشاركين الى عدم الاكتفاء برفض “صفقة القرن” والتقدم لمواجهتها من خلال المشاركة الشعبية والسياسية من خلال انهاء الانقسام اولا. 

كما وناقش الحضور مجموعة اخرى من المواضيع المتعلقة بالعملية السلمية، وبحل الدولتين، وبأثر الانقسام والتوسع الاستيطاني على فرص تحقيق السلام وانهاء الاحتلال واقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967. كما وتوسع النقاش ليشمل اهم النتائج المتوقعه من الانتخابات في اسرائيل، وما قد يترتب على هذه النتائج، خصوصا اذا ما استمر اليمين الاسرائيلي بالصعود وبالسيطرة على مفاصل صنع القرار في اسرائيل.